عنى

امرأة وحيدة. وصف لي الأطباء العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب، لكن لم يصلح أي منها حالتي في ذلك الوقت من حياتي، كنت أشعر بالخدر والكبت فقط. هذا لا يعني أن الدواء والعلاج المناسبين لا يمكن أن ينجحا مع الآخرين. لم أتعرف على العديد من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة إلا بعد أن تدربت في العمل كمسعفة للصحة العقلية.
حجزت موعدًا مع زميلة موثوقة حضرت نفس دورة الإسعافات الأولية للصحة العقلية التي حضرتها. وبعد أن فتحت لها قلبي، أخبرتني أنها ليست خبيرة في الصدمات، لذلك نصحتني بطلب المساعدة المهنية. لقد اقتنعت في الحال بأنني أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة. وعندما اقتربت من انهيار آخر، أجبرت نفسي على طلب المساعدة المهنية، وأكد لي طبيبي ما كنت أعرفه بالفعل.
لقد استغرق الأمر تسعة وعشرين عامًا حتى تمكنت من تشخيص حالتي بنفسي. كنت في حالة صدمة وخائفة حقًا لأنني اعتقدت أنني قد حجبت الصدمات وتم التعامل معها.
ركزت على إكمال كتابي وكان دافعي هو مساعدة الآخرين. بالنسبة لك أو لأولئك الذين تعرفهم، الذين قد يفكرون في السفر أو يريدون فقط متابعة حلم، يرجى قراءة هذا. إذا كنت قد عانيت من أي مشاكل في الصحة العقلية خلال حياتك، فقد يساعدك ذلك بطريقة ما.
يتتبع هذا الكتاب رحلة حياتي في متابعة أحلام الحرية والسعادة والنجاح. أفتح قلبي وروحى طوال كتابي، وأقبل الآن علانية أنني عانيت من حالات الصحة العقلية طوال معظم حياتي. هذا تصوير حقيقي لتجارب حياتي ويشمل: الإساءة العاطفية والجنسية، والحزن، والسعادة، والعيش بروح حرة، والضحك، والألم، والتعذيب العاطفي، والشعور بالذنب، واليأس، والسذاجة، جنبًا إلى جنب مع الواقع الوحشي القاسي.
لا أريدك أن تحزن أو تشعر بالأسف من أجلي، لأنه ما لم أمر بكل هذا، لما أصبحت شخصًا قويًا. وأنا أعلم أيضًا أنني لن أكون مجهزًا بشكل جيد لمساعدة الآخرين.